❗النائب السابق نزيه منصور❗️sadawilaya❗
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحافي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن المذكور طلب منه إنهاء الأزمة السودانية والحرب الأهلية والتدخل السريع لحلها، وبناءً لطلبه وبعد أقل من نصف ساعة من شرح بن سلمان، بدأ العمل وتحركت الإدارة الأميركية لحلها حيث لم يكن على علم بما يجري، وأن واشنطن ستدخل بكل ثقلها ومن حق السودان أن يعيش بأمان، وأما الفوضى وفقدان المواد الغذائية والصحية وانتشار الفظائع والانتهاكات الكبيرة لا يمكن تركه ولا تجاهله، وأن التدخل واجب دولي وليس خياراً، وللسعودية دور محوري بالتعاون مع الإمارات ومصر ودول أخرى من أجل وقف إطلاق النار ومن بعدها الانتقال إلى الحل السياسي، خاصة أن السودان بلد ذو حضارة عريقة والولايات المتحدة ستدخل بكل ثقلها. مع العلم أن الأزمات السودانية منذ ما قبل الاستقلال مروراً بانفصال الجنوب بموجب اتفاقية السلام ٢٠١١ ومن ثم الحرب الأهلية في دارفور، والصراع الأخير بتاريخ ١٥ نيسان ٢٠٢٣ بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي بلغ صداه العالم، وترامب غائب عن السمع لم يطلع على تاريخ الولايات المتحدة في السودان وتدخلها في انفصال الجنوب والحرب الأهلية وفرض عقوبات وإصدار مذكرات توقيف بحق عمر البشير من المحكمة الجنائية الدولية بضغوطات غير مسبوقة كونها ليست عضواً في اتفاق روما...!
ينهض مما تقدم، أن واشنطن غريبة عما يحدث في السودان والفضل لمحمد بن سلمان الذي لفت نظر ترامب، وشرح له معاناة الشعب السوداني وطلب منه التدخل، وفي اقل من نصف ساعة سارعت إدارته لمتابعة الأمر، وحتى لا يتحمل المسؤولية رمى الحمل على الرياض والإمارات ومصر وغيرها، على أن الرائد في الحل والدور الكبير للولايات المتحدة في إعلان وقف إطلاق النار، ولاحقاً حل سياسي طويل الأمد وفقاً لمصالح واشنطن وتقديم المساعدات من السعودية والإمارات برعاية أميركية وتغييب دور ومسؤولية المنظمات الدولية ولا سيما مجلس الأمن الذي لم يأتِ ذكره لا من قريب أو من بعيد...!
ينهض مما تقدم تساؤلات عديدة منها:
١- لماذا تجاهل ترامب معرفته بالحرب الأهلية في السودان ؟
٢- هل فرض بن سلمان على ترامب التدخل؟
٣- هل السودان أمام مرحلة جديدة ووقف إطلاق النار؟
٤- لماذا رمى الكرة في ملعب الرياض وابو ظبي والقاهرة؟